يحاول بعض المؤرخين أن يتناولوا سيرة حياة السلطان سليمان القانوني باستمرار وعن سابق اصرار وعمد من خلال حياة العشق التي عاشها مع السلطانة خرَّم.
وهذه السيرة التي يصر عليها هؤلاء المتعنتون تظلم كثيرًا من الشخصيات التاريخية وفي مقدمتها السلطانة خرَّم نفسها
فهل كان يمكن للسلطان سليمان القانوني أن يحكم امبراطورية تمتد إلى القارات الثلاث وهو قابع في حرم القصر وخدور النساء؟ وهل يمكن اختزال حياة القانوني هذا الاختزال؟
اقرأوا التاريخ وفكروا في رجل دولة لم يتراجع أمام أعتى امبراطوريات عصره، وسلطان حافظ على دولته التي وسعت القارات الثلاث يتة وارعين عامًا في القمة، حتى إن أصدقاءه لقّبوه بالقانوني، بينما لقّبه أعداؤه بالمعظم، …نعم، يمكن تصوير حياة سلطان عظيم من خلال حياة القصر والحريم؟
هذا الكتاب يسلط الأضواء على ما يجهله الكثيرون عن العلاقة بين السلطان سليمان القانوني والسلطانة خٌرَّم، مستندًا في ذلك إلى العدل والإنصاف، ويطلعنا على حقيقة صورتهما مجرَّدة عن الإفتراءات.
ومن هنا نأتي أهمية قراءة هذا الكتاب لتكوين وعيِ تاريخي صحيح.