قاد السيّد بامبل أوليفر إلى صالة بيضاء كبيرة حيث كان أعضاء المجلس جالسين.
" ما اسمك يا صغيري؟ " سأل الرجل الجالس إلى رأس الطاولة.
"أوليفر تويست, يا سيدي."
" حسناً يا أوليفر. أتينا بك إلى هنا لنثقفكَ و نعلّمكَ مهنتة مفيدة."
ثمّ أُخذ أوليفر إلى إحدى الغرف في الإصلاحية. و في تلك الليلة, استلقى أوليفر فوق سريره الجديد, القاسي و الخشن. و بكى حتى غفا.
مسكين أوليفر! فقد كلن يجهل أنّ المجلس قد اتخذَ في ذلك اليوم قرارا مهما بشأنه...
تحكي قصة "أوليڤر تويست" عن هذا الطفل الصغير الذي ماتت أمه بعد ولادته مباشرة. ولقد لاحظ الطبيب ان الأم لا ترتدي خاتم زفاف فظن أن الطفل من أبناء الزنا. إلا أن هذا الإنطباع كان مجرد حكم متسرع على الطفل الصغير حيث من عادة تشارلز ديكنز إحاطة الغموض حول رواياته. أما والده فقد مات بعد ولادته بأشهر قليلة.